من أهم أنواع الشخصيات في علم النفس :
1.الشخصية الانطوائية:
الانطواء والعزلة من ملامح هذه الشخصية، يتميز أصحابها بتفضيل العزلة والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية أكثر من التواجد فيها، وعادة ما يرفضون كافة أشكال التواصل مع الآخرين، ويعتبرون كل من حولهم مصدر إزعاج.
ويأتي هنا الخطأ الفادح الذي يتداول بأن الخجول هو انطوائي، بينما ممكن أن يكون الخجول انطوائياً واجتماعياً، وذلك تبعاً للبيئة التي نشأ فيها والمجتمع من حوله.
كيفية التعامل مع الشخصية الانطوائية:
هناك بعض الطرق التي تساعد الشخصية الانطوائية على الانخراط في المجتمع بتوري وحكمة، حتى لا يشعر بأنه مضغوط من أجل القيام بهذا الفعل، ومع ممارسة التعامل مع الآخرين، تقل حدة الانطوائية والعزلة لديهم، لكن في النهاية يفضّلون بضع ساعات بمفردهم، لأنها شخصيتهم الأساسية.
بالإضافة إلى أن سوق العمل يغيّر كثيراً في هذه الشخصيات، لضرورة تعاملهم مع زملاء ورؤساء وعملاء، لذلك الشخصية الانطوائية لا تظل هكذا كثيراً.
2. الشخصية الوسواسية:
هو الشخص الذي يهتم كثيراً بالنظافة أو بنظام معين في حياته وتفاصيل صغيرة بشكل مبالغ فيه، ولا يكون هذا الشخص مريضاً بالوسواس القهري، لأن مريض الوسواس يعاني هذه الحالة بفترات معينة، ويمكن معالجتها مع الوقت.
أمَّا الشخص الذي يحمل هذه الصفة تبقى معه طول العمر، ولا يمكن الشفاء منها، لكنه يحاول السيطرة عليها بقدر الإمكان بالعلاج النفسي، حتى يتجنب الإحراج.
كيفية التعامل مع الشخصية الوسواسية:
يجب أخذ حالتهم بعين الاعتبار، لنتمكن من مساعدتهم والنظر إلى الجانب الإيجابي في هذه الشخصية، الذي يمكّن أصحابه من الإبداع والتألق.
3. الشخصية النرجسية:
حب الذات المفرط والمصلحة الشخصية هي من أهم سمات الشخصية النرجسية، لكن في الحقيقة هذه الصفات ناتجة عن تدني الشعور بالذات وعدم احترامها.
تعتبر هذه الشخصية من أنواع الاضطرابات النفسية الخطيرة التي تجعل صاحبها يعتبر نفسه فوق الجميع ولا يتقبل الانتقادات ويشعر بالعظمة وهو شعور وهمي لديهم.
كيفية التعامل مع الشخصية النرجسية:
صعب إرضاء أو التعامل مع الشخصية النرجسية، خاصة إذا كانت غير قابلة للتغيير أو النصح من الأشخاص المحيطين بها، لهذا أنصحك بالابتعاد عنها وتجاهله وعدم الخضوع إلى طلباتها وممارساتها غير المقبولة، لأن صاحب هذه الشخصية لا يتفهم ما قيمة العطاء إلا إذا حُرم من أن يأخذ أي شيء.
4. الشخصية المظلومة
المشتكون المتظلمون دائماً من أصعب أنواع الشخصيات التي يتم التعامل معها، فصاحب هذه الشخصية لا يتوقف عن الشكوى ولا يعتذر أبداً ويشعر بأنه مظلوم دائماً ولا يتلقى أي دعم أو تقدير من الأشخاص المحيطين به، على الرغم من عدم حقيقة ذلك.
كيفية التعامل مع الشخصية المظلومة:
يبدو أن التعامل مع هذه الشخصية أكثر صعوبة من طبعها المتظلم دائماً، لكن أفضل وسيلة للتعامل معه، هو التجاهل وعدم الرد على المظلومية التي يرددها دائماً، لأنك بذلك تساعده على الاستمرار بشعوره بترحاب الآخرين به.
5. الشخصية العصبية
أصحاب هذه الشخصية يحملون طباعاً حادة جداً، فهي شخصية غضوب سريعة الانفعال وسهلة الاستثارة، إضافة لأن الشخص العصبي يكون صاحب صوت عالٍ وأعصاب متوترة دائماً، وعادة ما يتجنبه الكثيرون لأنهم لا يتحملون هذه الصفات الصعبة.
كيفية التعامل مع الشخصية العصبية:
العلاج النفسي هو الأفضل للشخصية العصبية، لأنهم في الغالب يكونون غير راضين عن شخصيتهم وصفاتهم الحادة، أمَّا أفضل طريقة للتعامل معهم هو الابتعاد عن وقت الغضب وتجنب إثارتهم، بالإضافة إلى اختيار الوقت المناسب للنقاش. فمثلاً أوقات الظهر وعند عودته من العمل هي أسوأ أوقات لمناقشته وأخذ رأيه ولكن أثناء وقت العصر، وبعد استيقاظه من القيلولة، يكون الشخص مستعداً أن يستمع إلى رأي الآخر وحواره.
6. الشخصية الاجتماعية
الشخص الاجتماعي هو أكثر الشخصيات التي تتمتع بالصفات التي تجعله محبوباً وليس شخصاً مرفوضاً، فهو فيه صفات تجعله مقبولاً، مثل الابتسام العفوية والمتواضعة والاستماع الجيد للمحيطين به، وانتقاء الكلمات والعبارات المرنة، فهذه الشخصية هي الأفضل في المجتمع ويحب الجميع أن يجلس معها.
كيفية التعامل مع الشخصية الاجتماعية:
أصحاب الشخصية الاجتماعية سهل التعامل معهم جداً، لأنهم أشخاص ودودون ومحبون للآخرين، لذلك لا تجد عناءً في التعامل معهم.
7. الشخصية الإصلاحية
رصد علماء النفس، أول أنماط الشخصية البشرية، وهي الشخصية الإصلاحية التي تلعب دوراً فعَّالاً في إصلاح المجتمع وبنائه على القيم والمبادئ التي تتماشي معه، فدائماً يحاول أصحاب هذه الشخصية، تصحيح الأخطاء التي يرتكبها البعض، بالإضافة إلى تحسين جودة البيئة المحيطة بهم ولا يقبل الخطأ لنفسه أو لغيره، فإنه يريد دائماً مجتمعاً سليماً ومسالماً للعيش فيه، وبالفعل هذه الشخصية التي يحتاج المجتمع الكثير منها.
8. الشخصية المتعاونة
هذه الشخصية من أفضل أنماط الشخصيات البشرية، فهي دائماً تقدم يد العون والمساعدة لجميع الأشخاص المحيطين بهم، كما يتميزون بعلاقاتهم الاجتماعية الكثيرة، ولديهم العديد من الصداقات، لأن المحيطين بهم يحبون التعامل معهم نظراً لطاقتهم الإيجابية وتفاؤلهم وتعاونهم مع الآخرين.
9. الشخصية المحفزة
الطاقة الإيجابية هي عنوان هذه الشخصية، يتميز صاحبها بالتفاؤل وحب الخير وتحفيز المحيطين به للقيام بإنجازات ونجاحات مختلفة، فلا يعرف طريقاً لليأس أو الإحباط، بالإضافة إلى أنه شخصية عملية تحقق نجاحاً متواصلاً، بجانب قدرتهم الكبيرة في تحفيز الآخرين، وتقديم المساعدة المعنوية لهم.
10. الشخصية الرومانسية
الحب هو المقياس والمحرك الأساسي لهذه الشخصية، فهو ينظر إلى العالم بنظرة مثالية خالية من الأخطاء والعيوب والمشاكل، ولذلك يصعب عليه الاندماج في المجتمع بسهولة، خاصة المجتمع الذي يعاني صعوبات وسلبيات، فهو يفضل العيش منفرداً بعيداً عن الواقع الأليم.
11. الشخصية المُفكرة
هي من الشخصيات التي لا يتوقف عقلها عن التفكير والتحليل الدقيق لكافة الأمور والأحداث المحيطة به، وتعتبر هذه الشخصية المفكرة من أعقد أنماط الشخصيات التي رصدها علماء النفس، وذلك لاهتمامها الشديد بالتفاصيل الدقيقة في الحياة.
12.الشخصية الشكاكة
من الشخصيات صعبة التعامل معهم ضمن أنماط الشخصيات التسع، لأنه يصعب عليهم تصديق المحيطين بهم وعدم الثقة في أي شخص، فهي شخصية تفضّل البحث والتحليل والتدقيق في أي شيء وكل شيء قبل تصديقه أو قبوله، لذلك يصعب على المحيطين بهم التعامل معهم ويرفضون تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية في حياتهم.
13. الشخصية الحماسية
هذه الشخصية من أفضل أنماط الشخصيات، تتميز الشخصية الحماسية بحب المغامرة والتجارب الجديدة، فأصحاب هذه الشخصية يملكون طاقة كبيرة في داخلهم تجعلهم مفعمين بالطاقة والحيوية الدائمة، ولكنها كثيراً ما تتعرض للمخاطر والخيارات الصعبة والخاطئة بسبب تهورها وتسرعها الزائد.
14. الشخصية القيادية
الحزم والقوة من سمات أصحاب هذه الشخصية، كثيراً ما تنجح هذه الشخصية في احتلال المواقع القيادية في المؤسسات والشركات، لأن لديها القدرة الكبيرة في إقناع وتوجيه الأشخاص المحيطين بهم، ولكنها من الشخصيات النادرة التي تتواجد في المجتمع.
15. الشخصية المسالمة
آخر أنواع أنماط الشخصيات التي رصدها علماء النفس، فأصحاب هذه الشخصية يتميزون بالمسالمة والمصالحة مع الذات وعدم حب المشاكل والأجواء التي تمتلئ بالتشنجات، بالإضافة إلى تميزهم بالصفات النبيلة والتسامح وتجاوز أخطاء الناس المقربين لهم.