صديقي القارئ، إذا كنتَ على وشك الاكتئاب أو تدهور حالتك النفسية لأنكَ تحب التنظيم وأداء مهامك اليومية في أوقاتٍ محددة ولكنكَ تعرّضتَ لمواقفٍ سيئة حوّلت يومك إلى طاقةٍ سلبية، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 8 نصائح لتجاوز يوم سيء في حياتك عليكَ اتباعها:
تجنب تهويل الأمور:
منّ المُمكن أنكَ استيقظت متعباً أو بمزاجٍ سيء وحدثت عدّة أمور سيئة في الصباح عكّرت مزاجك مثل التأخر عن العمل أو سكب القهوة على ملابسك، وبدلاً من أخذ نفس عميق والتعامل معَ الموقف بإيجابية ورحابة صدر، يشعر الفرد بالغضب الشديد ويُحاول تهويل الأمر وكأنهُ كارثة.
وبعدَ الانتهاء من تنظيف الملابس يُفكّر بأشياء سلبية داخل عقله الباطن ويقول {ماذا سيحصل أيضاً في هذا اليوم السيء؟ ما هيَ المصيبة القادمة؟} وهذه العبارات تُؤدي للشعور بالسلبية والإحباط والخوف منَ اللحظات القادمة.
ومن هنا عليكَ تجنب هذا التهويل الوهمي، والتعامل معَ أي موقفٍ سيء ببساطة ومحاولة نسيانه من أجل إكمال يومك بنجاح.
التركيز على إيجابية الموقف:
أثناءَ حدوث أي مشكلة في بداية يومك حاول التركيز على الحكمة أو الدرس الجيد المُستخرج منها، فبعض المشكلات نعتقد أنها سيئة ولكن أثناءَ تذكرها يفهم الإنسان أنها كانت طبيعية وإيجابية.
فبدلاً من لوم نفسك على سكب القهوة عليك والتعرّض لحروقٍ خفيفة، حاول أن تذكر الله من خلال قول {الحمد الله الذي أنجاني من حروقٍ عميقة} أو إذا تأخرتَ عن العمل بسبب الازدحام المروري، حاول تذكر نعمة الوظيفة التي يتمناها أي إنسانٍ غيرك، واستعد طاقتك للعمل بشغف أثناءَ وصولك للمكتب، فهذه النصيحة ستُغيّر مسارَ يومك وتجعلهُ إيجابي.
ترديد عبارات إيجابية:
إذا شعرتَ أنّ بداية يومك سيء ومليء بالصعوبات، حاول أن تأخذ نفساً عميقاً وابدأ بالنظر إلى نفسك في المرآة وردد هذه العبارات {الحمد الله أنني بخير، سأبذل قصارى جهدي لتحويل اليوم إلى لحظاتٍ إيجابية، أنا ممتن لكل شيء في حياتي، أنا قادر على تجاوز الأزمات} وامنح نفسكَ ابتسامة عميقة وابدأ يومك بتركيز.
أفرغ طاقتك:
أثناءَ حدوث المشكلة مهما كانت صعبة عليك لا تُحاول كتم مشاعرك، لأنَ هذه المشاعر ستظهر في مكان العمل أو في أوقاتك معَ الآخرين، وقد تتعرّض للإحراج وجرح أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك بعباراتٍ غير مقصودة من أجل تفريغ طاقتك.
ولذلك عندما تشعر بمزاجٍ سيء، افعل أي شيءٍ تحبه لتفريغ طاقتك في اللحظة ذاتها، مثال على ذلك {ادخل إلى غرفتك وابدأ بالبكاء لأنها خطوة مريحة، ابدأ بممارسة رياضة سريعة من أجل إخراج الطاقة السلبية منك، استمع لأغنية تحبها وابدأ بالصراخ في سيارتك أو غرفتك، المشي حافياً على التراب} فهذه الطرق تُساعدك في تفريغ الشحنات السلبية.
دلل نفسك:
إذا كنتَ قادراً على التعامل معَ المشكلات التي واجهتك خلالَ يومك وأنجزتَ مهامك بالرغم من صعوبة الموقف، بعدَ الانتهاء منَ العمل خصص وقتاً لنفسك، حاول الذهاب إلى صالون التجميل وإجراء تنظيف بشرة أو جلسة تدليك معَ الاسترخاء أو تغيير تسريحة شعرك.
وبعدَ العودة للمنزل خذ حماماً منعشاً واستمتع بمشاهدة فيلمك المفضل وتناول وجبتك اللذيذة، فهذه الطريقة ستُساعدك في قضاء يومك المتبقي بإيجابية والاستيقاظ بنشاطٍ أكبر.
اكتب ما تشعر بهِ:
قبلَ النوم حاول إحضار دفترك الصغير والتفكير بالأشياء التي حصلت معكَ خلالَ اليوم، والبدء بتدوين المواقف الإيجابية والسلبية التي تعرّضتَ لها، وكتابة عبارة إيجابية لليوم القادم، فالتعبير عن المشاعر خطوة مهمة وخاصةً إذا كنتَ إنسان وحيد ولا تملك أي شريك لتبوح لهُ بمشكلاتك الخاصة.
تجاهل الأحداث السيئة:
حسناً قد مررتَ بيومٍ سيء أو ساعةٍ سيئة خلالَ يومك، هذا الأمر لا يستدعي التفكير بالموقف طوالَ الوقت، فالأشياء السيئة قد حدثت وانتهت في ذات اللحظة، والتفكير بها أمر يُرهق النفس ويزيد منَ المشاعر السلبية داخلك.
لذلك أثناءَ حدوث أي شيء سيء حاول تجاهله ونسيانه والتركيز على الأنشطة التي تحبها أو على الأهداف المُراد تحقيقها في باقي يومك.
التخطيط للغد:
قبلَ النوم حاول إجراء جلسة تأمل لمدة نصف ساعة من أجل زيادة صفاء ذهنك وترتيب أفكارك وجذب أفكار جديدة إليك، ومن ثمَ ابدأ بالتخطيط ليوم الغد معَ مراعاة وضع أهداف صغيرة يسهل تحقيقها حتى لا تشعر بالإحباط من عدم إنجازك للأهداف الكبيرة، وتذكر الإنجازات التي حققتها في حياتك كُلّما شعرتَ بأنَ السلبية تُحاوطك.
والآن هل أنتَ جاهز لبذل قصارى جهدك من أجل الاستمتاع بيومك الذي تعتبرهُ سيء؟ تذكر دائماً أنَ حدوث الأزمات والمشاكل أمر طبيعي ولا يدعو للقلق، ولكن الأمر المثير للقلق هوَ تهويلك لها والتأثير على صحتّك النفسية، لذلك حاول السيطرة على تفاصيل يومك بإيجابية بدلاً من سيطرة المواقف السلبية عليك.