لابدَّ أنكَ سمعتَ من قبل عن العلاج بالألوان أو رُبما لم تسمع عنه، فهوَ منَ العلاجات القديمة جداً ولكنهُ لم يكن شائعاً إلّا عندما كتبَ عنهُ العالِم ابن سينا ضمن كتابه {القانون في الطب} عن أنَ الألوان تُستخدم في علاج بعض الأمراض النفسية وتُحسّن من حالة المريض بعدَ المعاناة.
وبحسب ما أشارَ دكتور الطب النفسي محمد هاني نقلاً عن صحيفة {الوطن}، أنَ اللون هو عبارة عن ضوء مرئي يُستخدم في علاج بعض الأمراض وذلكَ لتعزيز طاقة الشفاء داخل جسد وعقل الإنسان، ومنَ الجدير بالذكر أنَ العلاج بالألوان كانَ يُستخدم في الطب الهندي منذُ القدم.
أما بالانتقال عن طريقة العلاج بهِ فيستخدمهُ معظم الأطباء عن طريق لف المريض بقماش مُخصص باللون المطلوب طبقاً لحالته الصحيّة، ويُمكن استخدامه أيضاً عن طريق الجلوس في مكان مُحيط باللون الذي يرتاح لهُ الشخص فيُمكن تحديد اللون الذي تحبه ومن ثمَ البدء بارتداء الملابس وطلاء الجدران بهِ.
بالإضافة لاستخدام {هيدروثيرابي} أي الجمع بينَ المعالجة المائية وحمام الألوان، ويُمكن فعل ذلك من خلال تجهيز مصباح في الحمام باللون الذي تحبه ومن ثمَ الاسترخاء بداخله وتلوين الماء بهِ أيضاً.
الألوان مُحيطة بنا وموجودة في كل مكان ولا يُمكننا أن نغفل عن التمعن بها من شدّة جمالها، لذلك نلاحظ أنَ معظم الأشخاص يركزون في اختياراتهم للألوان سواءً لطلاء منازلهم أو لاختيار ملابسهم وأشيائهم الشخصية، فالإنسان عندما يُحب لون معين يشعر بالراحة النفسية والهدوء بداخله.