JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الشخصية الساذجة.. صفاتها وكيفية التعامل معها




 أبرز صفات الشخصية الساذجة

يُمكن التعرّف على هذه الشخصية من خلال عدّة علاماتٍ تتصف بها، من أبرزها:

  • اللامبالاة: يُمكن ملاحظة أنَ الفرد الذي يتسم بالشخصية الساذجة لا يُبالي لأي شيء يحدث حوله، فإذا حدثَ معه أي موقف أو مشكلة لا يهتم بالأمر ويُحاول تجاهله قدر الإمكان.
  • الصراحة والتسرّع: عندما تُجالس هذه الشخصية ستُلاحظ أنها تبوح بأسرار منزلها وحياتها المهنية وتفاصيلها الصغيرة بالرغم من أنكَ في بدايات التعارف معها، بالإضافة إلى أنّ أحاديثها لا تحتوي على المجاملات فالصراحة عنوانها، ومنّ المُمكن أن تجرح بالكلام أو بالتصرّفات دون قصد.
  • الثقة العمياء: للأسف إذا كنتَ شخص ساذج فأنتَ معرّض للوقوع في المشاكل والصعوبات بشكلٍ دائم، لأنَ الثقة العمياء من أبرز صفات هذه الشخصية، فلا يُفكّر الساذج بأنَ الأفراد المُحيطين بهِ يملكون نوايا خبيثة أو لا يتمنون الخير له، بل يعتقد أنّ كل إنسانٍ في حياته هوَ طيب ويتمنى لهُ الخير.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات: كما ذكرنا أنَ الساذج يفتقر للحكمة والخبرة والإرادة وإبداء الرأي الخاص بهِ، فآرائه متغيرة بتغيّر الأشخاص من حوله، ولا يتمكّن من اتخاذ قرار صحيح أو وضع أهداف حقيقية، بل يعتمد على الأفراد من حوله في شؤون حياته الخاصة ويصل الأمر به إلى سماع آراء الآخرين وتطبيقها والإيمان بها أكثر من رأيه الخاص.
  • انعدام الخصوصية: قد يكون الإنسان الساذج متزوج، ولكن حياته الزوجية سيئة للغاية، ويعود السبب في ذلك إلى بوح خصوصيات شريكته والمواقف التي تحدث معهم في المنزل لأي إنسانٍ غريب أو قريب، فلا توجد أي خصوصية في حياته.
  • لا يسعى للتغيير: يبتعد الساذج عن أي نوعٍ منَ التغيير، ويعتقد أنَ حياته مثالية ومن تلقاء نفسه يشعر بالكسل في التفكير بأي شيء أو تغيير أي صفة من صفاته، كما أنهُ يميل للحياة العادية دون أي طموحٍ لهُ أو أهداف أو قرارات مصيرية.

كيفَ يُمكن التعامل معَ الشخصية الساذجة؟

أنتَ مضطر في بعض الأحيان أن تتعامل معَ هذه الشخصية، قد تكون شريكتك أو أحد أطفالك أو صديقك المقرب أو شخصٍ تحبه، ولذلك توجد عدّة خطوات يُمكنكَ اتباعها للتعامل معه بطريقةٍ صحيحة:

  • تشجيع الساذج دوماً: للأسف يستغل البعض شخصية الساذج لأنهُ يميل للطيبة ولا يحمل في قلبه حقد أو خبث، ولكن على العكس من ذلك لا تكن استغلالياً لهُ، حاول في كل مرة أن تجلس بجانبه وتتحدث عن حياتك وتطلب منهُ إبداء رأيه في أي قرارٍ مهم، لأنهُ سيشعر في هذه الطريقة أنهُ إنسان لهُ كيانه الخاص وقادر على إبداء آراء مهمة للآخرين.
  • انصحه بلطف: لا تعتقد أنَ الكلام الجاف أو الصراحة قد تنفع في التعامل معه، فلا تُبيّن لهُ أنهُ ساذج ومنعدم الخصوصية، فعندما يُحاول التحدث عن حياته الخاصة معَ شريكته حاول أن تطلب منهُ الاحتفاظ بأسراره لنفسه وحلّ مشاكله وحده دون تدخل أي طرف ثالث، بالإضافة لتدريبه على الإنصات أكثر منَ الكلام.
  • زيادة ثقافته: إذا كانَ طفلك يُعاني منَ السذاجة في حياته، يجب أن تُخصص لهُ ساعة يومياً من أجل التحدث عن الحوادث والمواقف السيئة التي تحدث للأفراد الذينَ يثقون بأي إنسانٍ غريب، بالإضافة لتسجيله في دوراتٍ متخصصة بتقوية الذات والاعتماد على النفس لزيادة خبرته في الحياة وقدرته في التعامل معَ من حوله.
  • الانفتاح على العالم: أي إنسانٍ منعزل عن الآخرين سيُواجه مشكلة السذاجة في حياته، ومن هنا يجب على الإنسان الساذج أن ينفتح على العالم الخارجي من خلال العمل ضمنَ فريق ومقابلة أفراد جدد والقيام بتجارب مختلفة والسفر والتطوّع في الأعمال الخيرية، لأنَ الخبرة والمواقف تُسهم في تعليم الساذج أنَ الحياة ليست بهذه البساطة وتحتاج للخصوصية.

السذاجة ليست صفة سيئة ولكن آثارها سلبية على حياة الفرد، حاول أن تكون أكثر يقظة بنوعية الأشخاص من حولك وتحديد الأفراد الجديرين بالثقة ومحاولة التفكير جيداً قبلَ التحدث بأي أمر خصوصي، لأنَ السذاجة تُسبب الخذلان والانخداع والنصب والاستغلال من قِبَل الآخرين. 

الاسمبريد إلكترونيرسالة