JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
الصفحة الرئيسية

الأمراض النفسية والانتحار إلى أين ؟!


بقلم أ مُبين الحديثي - علم النفس وتطوير الذات

بمتابعتي لموقع خاص للأمراض النفسية بكل اصنافها (الوسواس, الأكتئاب, الوسواس القهري ..... ) (نفسي جسدي, نفسي جنسي, نفسي عائلي, نفسي عصبي, رهاب اجتماعي, اضطرابات وجدانية ...... ) والمشاكل المتعلقة بها, حيث أن من يعاني من هذه المشاكل يقوم بكتابة استفسار أو استشارة عله يجد حلاً من طبيب نفسي في الموقع, لاحظت أن الأغلبية كانوا يعانون من مشاكل منذ طفولتهم والكثر منهم عانوا من مشاكل مع ذويهم, أثرت على شخصياتهم مع مرور الوقت, والأغلب و النسبة الأكبر والأكثر سلبي !!
البعض الآخر كان قد تعرض لحوادث منذ طفولته, كالإهانة والضرب, كالاغتصاب والاعتداء أثرت على سلوكه فإما وعلى الأغلب :_
1_ كبر ونحى نفس المنحى هذا حيث بدأ بفعل ما تعرض له في صغره مع أشخاص آخرين ولا يشعر بالندم أو تأنيب ضمير فبصورة جزئية أو كليه هو مقتنع بما يفعل تقريباً .
2_ كبر ونحى نفس المنحى هذا حيث بدأ بفعل ما تعرض له في صغره مع أشخاص آخرين وهو يشعر بالندم وتأنيب الضمير ويحاول أن يغير من نفسه لكنه بذات الوقت يشعر أن ذلك فوق ارادته .
3_ أصيب بمرض نفسي كالاكتئاب أو الوسواس أو الرهاب الاجتماعي أوأوأو ......
*الأب والأم يضربان لكي يربيان أبنائهما, لكنهما يجهلان أن الصفات مكتسبة بالتعايش, وليست متعلمة بالتوجيه والضرب 
( الأب يمنع أبنه من التدخين لكنه يدخن ) ( يحاول أن يسير أبناؤه على الطريق الصائب لكنه أب منحرف ) 
*الطفل المسكين يرى اباه وأمه على خلاف دائم, يتشاجران يصرخان ...... فما ان يواجه مشكلة حتى يبدأ بالشجار والصراخ سواء في المنزل أو الشارع أو المدرسة ...... 
يعود الأب ليضرب أبنه ليربيه ويؤدبه "يجبره" على أن يكف, والأبن يرى أنها وسيلة دفاعية يلجأ لها عند شعوره أنه يعاني من مشكلة, يكبر الأبن ويستمر بنفس المشاكل ويعاني من نفس العواقب و كثرة المشاكل تسبب له الاكتئاب أو أي مرض نفسي آخر .
هو يعاني من ضغط كبير بخصوص الدراسة من ذويه, يخاف أن يفشل أو يحصل على معدل متدني فيلقى غضب وسخط من أهله, فيبقى بين ضغط صعوبة مواد قد لا يفهمها, ومطلب عائلته ورغبتهم, يتسبب له الأمر بوسواس قهري وتضارب أفكار و اكتئاب قد يؤدي به الى الانتحار كما حصل لطلبة السادس قبل فترة .
*عانى من مشاكل اعتداء جنسي في طفولته وللحواجز بينه وبين أهله, لم يستطع البوح .
*عانى من اعتداء جنسي من ذويه أو أحد المحرمين الأقارب وما كان له خيار غير الصمت .
هو يكبر وربما يجبل على الاستمرار بتلك الافعال المنحرفة وتكرارها كما ذكرت سابقاً أو يبقى يعاني من مشاكل تؤدي به الى الانتحار ايضاً ...
والحديث في هذا الموضوع كثير 
هناك الكثير من الحلول وبعضها حسب اعتقادي
 1_ ان يضاف درس توعوي اضافة للدروس الاخرى في المدارس, وتوظيف مرشدين اجتماعين للنظر في شؤون الطلبة, وتوظيف أطباء نفسين يكونون على اتصال مع ادارات المدارس, لتحويل أي حالة لهم ان وجب الأمر وأنا واثقة تماماً أن الأمر سيحد من العديد من المشاكل وسيساهم في بناء أجيال أفضل بكثير مما لو أستمرت منظومة التعليم كما هي . 
ولا ننسى أن للمدارس وظيف بناء جيل قوي غير مهزوز ولا نرى ذلك حالياً للأسف .
2_تبقى المسؤولية الأكبر على عاتق الآباء من حسن اختيار طرق التعامل مع الابناء والابتعاد عن ممارسة اساليب الاهانة الى الابتعاد عن ممارسة الضغط عليهم بشتى أصنافه ولكل الاسباب (وعلى كولة أمي من كثر اللحيم يطك اللحام ) ومراقبة الوضع النفسي للأبن وكسر كل الحواجز التي تقف عائقاً أمام التواصل بينهما, وجعل الصفات الحسنة فيه مكتسبة .
 نصيحة
*كن صديق لابنك قبل أن تكون أب لتحفظ احترامك ومقام أبوتك وتحفظ أبنك أيضاً !! 
*ان ضاقت بك السبل واحاطتك المصائب و فكرت بالانتحار اعلم أنك ستنظم لقائمة الظالمين لنفسك, كُن لها لا عليها, لا تنتظر شيئاً من أحد, كن لنفسك كل شيء .....
*لا تتسبب بألم لآخرين بحجة ان ذلك حدث معك تذكر أنهم سيعانون تماماً كما عانيت .. 
*رجاءا عامل الناس بإنسانية بعيد كل البعد عن اللون والعنصرية.
الاسمبريد إلكترونيرسالة