JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->
Home

جسدك شركتك


بقلم أ ريم ساكو - علم النفس وتطوير الذات

مثل جميع الأمور الموجودة حولك، داخلك يعتبر موقع حساس منه تبدأ الأفكار بنوعيها السلبية والإيجابية، ومنه تبدأ إنجازاتك وإخفاقاتك.
نسمع كثيرًا بالوظائف الشاغرة ولكن هذه المرة لنركز قليلاً على الشاغر الموجود بداخلك.
تخيل معي سنوات سابقة ظللت فقط تضع تركيزك على معتقد معين وهذا المعتقد فقط أنت من تؤمن به.
سنواتك تمر وأنت متأخر عن تحقيق هدفك والوصول لما تصبوا إليه.
فعلاً سنوات مرهقة وأنت تحاول وتخفق وتحاول وتخفق وهكذا إلى أن وصلت لمرحلة الانهيار.
عادةً كبرى الشركات حين تكثر إخفاقاتها تبحث عن قياديين بارعين، وموظفين بخبرات ممتازة وشهادات عليا لا مثيل لها، وتظل تحاول وتحاول حتى تحصل على النتيجة المرجوة.
البعض لا يغير موظفيه بل يطورهم ويبحث عن تحسينهم وهنا النتائج تكون جيدة جدًا، لأنه آمن أن التقصير ليس منهم بل من سياسته في الإدارة وهذا ما جعله قائد وناجح وملهم وجعل الآخرين أكثر ثقة فيه.
والبعض يصر على أن التغيير شرط للنجاح وربما يوظف لديه أكفاء وأصحاب خبرات عالية متنوعة ولكن النجاح المتوقع لم يحدث كما يريد بل في مستوى النتائج السابقة أو ربما أسوأ! .
إذن أنت كشركة وداخلك مليء بالأفكار الإيجابية والسلبية، يجب عليك حتى تجذب أهدافك وأمورك العظيمة التي هي في الأساس مقدرة لك إن شاء الله أن تعمل بالشرطين السابقين.
أولا: داخلك أمور سيئة وأفكار خاطئة ومعتقدات سلبية لا ترفضها ولا تحاول طردها، اقبلها بكل حب وتقبلها بكل صدر رحب وتعامل معها بكل جدية وتتبع منبع هذه الفكرة بكل هدوء، وما أن تصل إلى نقطة الأساس ابدأ بتحليلها وتطويرها وإدخال تحسينات عليها، لأنها كالطفل المختبئ خوفًا من العقاب بداخلك فامسك هذه الأفكار وابتسم لها، واحضنها واستمع لها وتفهمها جيداً، حتى تساعدها على القبول بالتحسينات التي تودها لها وتظهر لك نتائج جميلة في حياتك بشكل عام.
ثانياً: حين تقبل التحسينات والأدوات التطويرية غالبًا بعضها سوف تهرب وتجعل موقعها شاغر! وهنا الكثير من البدائل المتوفرة تحوم حول هذا الموقع، فسارع بوضع فكرة إيجابية واجعلها تتخلل بجذورها داخل هذا الموقع الجديد، وهذه الطريقة سوف تساعدك كثيرًا في جذب كل الأهداف المتعلقة بالمشاعر الإيجابية الجديدة.
سوف تلاحظ تغيير في قناعاتك وأفكارك وقوتك العقلية وتوازنك النفسي.
دائما حين يضعف البعض يحاول التخلص فورًا وبطرق غير صحية كالرفض والتطوير المزيف! وهذا ما يجعله في تخبط مستمر وعداء مع ذاته والآخرين؛ ولكن تقبل سلبياتك وإدخال بعض التحسينات عليها تجعلها تساعدك أيضا في فهم نفسك، وفهم الأسباب التي جلبتها بداخلك، وربما تتيح لك خيارات جلب أمور إيجابية أخرى تكون نتيجتها مرضية لك، ولمن حولك.
أنت صاحب مشروع فعليك بالصبر حتى تنال النتيجة المرجوة، وتنمي خبرات موظفيك المتمثلين في أفكارك السلبية والإيجابية بداخلك.

NameEmailMessage